كل الدنيا
أهلا وسهلا
أخي الزائر أختي الزائرة في منتدى كل الدنيا
ندعوك للتسجيل معنا في منتدانا الحبيب لتجد الصحبة الطيبة
والكلمة الحرة والابداع والمعرفة والترفيــــــه
كل الدنيا
أهلا وسهلا
أخي الزائر أختي الزائرة في منتدى كل الدنيا
ندعوك للتسجيل معنا في منتدانا الحبيب لتجد الصحبة الطيبة
والكلمة الحرة والابداع والمعرفة والترفيــــــه
كل الدنيا
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


أهلا وسهلا بــ زائر في كل الدنيا نورتنا
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
على من تشرق الشمس C5c3bc2104
على من تشرق الشمس 97562654
على من تشرق الشمس 95739774
على من تشرق الشمس Auacac10

 

 على من تشرق الشمس

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
كل الدنيا
الإدارة العامة
الإدارة العامة
كل الدنيا


العمر : 48
تاريخ التسجيل : 08/07/2011
عدد المساهمات : 1072

على من تشرق الشمس Empty
مُساهمةموضوع: على من تشرق الشمس   على من تشرق الشمس I_icon_minitimeالجمعة مارس 16, 2012 8:25 am


على من تشرق الشمس 24a738a8a1







أشرَقتْ
الشَمسُ على ضَجيجِ الحيواناتِ وصُراخِ القَردةِ تَطلبُ الطعامَ ,
فالقِردةُ - وعلى رَغمِ الأسرِ - لاتُبالي إلا بالتزواجِ والعِراكِ
والصُراخِ والطعام !!!





قَبَعَ الأسَدُ في قَفَصِهِ الحديدي وعلى رَغمِ جوعه شَغلهُ التَفكيرُ عن الطعام , سألَ نفسه وهو في زاويةٍ من زوايا القَفَصِ :

ماذا حَلَ بي ؟ كيف سمحتُ لهم بأن يُحضروني حياً إلى هنا ؟!!! ولماذا أنا راضٍ بهذا الوضع ؟!!!




أغمضَ
عينيه أو أغمضهما الألمُ - المُهمُ - أنه فتحهما على أحدِ ابنيه يتمسحُ به
وكأنه قد أحس بما في أبيه , أمالَ الأسدُ رأسه نحو شبله ووضعَ قَبضتهُ
الضخمة على رأسهِ مُداعباً لهُ ونَظَرَ نحوه نَظرةَ حَنانٍ ماقطعها إلا
خاطرٌ هَجمَ على فِكره وهو مَصيرُ هذا الشبل والآخر وأمهما ...!!!





أسيقضيان
حقاً كُل حياتهما هنا في هذا الأسر المُتسخِ ينتظرانِ الطعام ولادَورَ
لهما إلا أن يكونا مُجَرَدَ شيء في حديقة الحيوان يتفرجُ عليهما الزائرون
ويمرون وهم في الأسرِ الضيقِ باقون ؟!!!





هبَ
الأسدُ على قَدميه فالتفتْ أنثاهُ نحوه فهي قد عَرِفت ماحلَ به , زأر وزأر
وزأر وانطلقَ كالسهم نحو قُضبان حَديدٍ قَفَصهِ وارتطمَ بها ثم عاد وارتطم
بها بقوةٍ أشد , سَحبتِ اللبؤة أشبالها المذعورين وقبعت في رُكنِ القَفصِ
البعيد .. , كررَ الأسدُ فِعلته مرةً ومرة ومرة حتى سال الدَمُ من كَتفه ,
تعالت أصوات الحيوانات وزادَ هِياجُ القِردةِ وصراخهم على هذا المُتمرد
الذي قد يتسببُ بتمردهِ هذا بَقَطعِ الطعامِ عنهم , لم يتوقفْ الأسدُ عن
الارتطامِ بالقفصِ على رغم الدماء والإعياء فقد قَررَ ألا يُخطيء كما
حَدَثَ في المرة الأولى عندما أسروه وأحضروه للقفص وقررَ أن يهبَ الحُريةَ
لأطفاله ولو كانَ الثمنُ حياته ..





لم
تكن قُضبانُ القفصِ أشدُ قوةً من حلمِ الأسدِ في الحرية فتهاوتْ في آخرِ
ارتطامٍ للأسدِ بها واكتشفُ الأسدُ أن الأمرَ كان أبسط مما تصورَ بكثير !!





نَظر
نحو زوجته وشبليه ليتبعوه إلى الحرية التي حُرِموا منها ترددتُ زوجته
قليلاً ولكنها ماقاومت لذة الحرية والتحرر من القفص فركضت نحو زوجها ورَكضَ
الجَميعُ نحو الشمسِ والهواء والحُبِ والأمل ..





زادَ صُراخِ القردة وكأنها تُريدُ تَنبيهُ الحُراسِ لما حَدث !!!!




تنبه
الحُراسُ وركضوا نحو القفصِ وأرعبهم المنظرُ وبادرةُ الأسدِ في كَسرِ
قُضبانِ القفص أخرجوا دونَ وعي منهم أسلحةً ناريةً وصوبوها نحو الأسدِ
وأسرته وهم يحلقونَ في الهواء لايركضون من شدة فرحهم .. , أصابت رصاصةٌ
شبلاً فأردته قتيلاً ثم - وبلمحِ البَصرِ – أدركه أخاه فتوقفت اللبؤة وعادت
نحو شبليها المَضرجين بدمائهما ورَكضَ الأسدُ نحوهما وهو يزأر بُكلِ مافي
الدنيا من ألم والرصاص يمُرُ من حولهما وكأنهُ لايبصرهما !!!





تيقنُ
الأسدُ أن من َ كَسَرَ القُضبانِ من أجلهما قد فارقا الحياة إلا أن حلمه
بالحرية حي لايموت , قررَ أن يُكمِلَ مسيرته فدفعَ زوجته لتُكمِل الهَربَ
وفعلاً ركضت الأمُ المكلومة ولكن نحو الحُراس لتنتقمَ لشبليها وماقتربتْ
منهم حتى كان الرصاصُ قد ملأ جسدها بالثقوب فسقطت لتلحق بطفليها .. ,
انتفضَ الأسدُ من هول الصدمة ولكنه أطلق ساقيه للريحِ نحو الحرية التي
فَقدَ من أجلها كُل حياته وإن كان لازالَ حياً ...





ظَل يركضُ ويَركض حتى وصل للغابة المُجاورة للحديقة وقد حَلَ الظلامَ فسقط مغشيٌ عليه من شدة التَعبِ والألم ..




أشرقتِ
الشمس على صوتِ زقزقة العصافير وهبَ الأسدُ واقفاً وكأنَ ماحدثَ بالأمسِ
كان كابوساً فَتش عن أُسرته من حوله ثم رَكضَ نحو شجرةٍ وتسلقها حتى أعلاها
وطَفِقَ يزأرُ حتى هزَ الغابةَ صوتُ الزائر ..





قررَ أن يكون في الغابة حامي الحَرية فيها حتى لاتذهبُ حياة شبليه وزوجته هباءً , نَزلَ من على الشجرة ومشى في الغابة ..




سَمِعَ
صوتَ أنينٍ فَرَكضَ نحو الصوتِ فإذا غزالٌ صَغيرٌ قدمهُ تَحتَ غُصنِ شجرة
ولايقدرُ على الحِراك , جَحظت عينا الغزالِ عندما أبصرَ الأسد مُتقدماً
نحوه وأزدادت حركته وانفعاله , اقتربُ الأسدُ من الغُصنِ مُحاولاً دفعهُ
بجسده وحاولَ وحاولَ فلم يستطعْ , زمجرتِ السماء بالرعد وأمطرت والأسدُ
يحاول ... , تَذكرَ الأسدُ قُضبانَ القفصِ فرجِعَ للخلفِ وعادَ مُسرعاً
وارتطمَ بالغصن .. كرر ذلك مرارً , لمَعَ البرقُ فرأي الأسدُ في الغزالِ
الصغيرِ صورةَ شبليه فزأر وارتطمَ بُكلِ قوتهِ بالغصنِ فسال الدمُ من على
كَتفه والمطرُ مانفك الآخر عن الهطول , تزحزحَ الغُصن فتحررَ الغزاُ وأسرعَ
بالهربِ خوفاً من الأسدِ ولكن الأسدَ لم يُفكرْ حتى باللحاقِ به ..





شَعرَ الأسدُ بالرضا مما صنع وازدادَ إصراراً على أن يكون حامي الحرية في الغابة ..




الحريةُ ولاشيء غير الحرية




ربضُ
الأسدُ على الأرضِ ليتسريح ولحظات حتى لَمَحَ ثعلباً يركضُ خَلفَ أرنبٍ
صَغيرٍ يُريدُ افتراسه نهضُ الأسدُ وانطلق خلف الثعلب الذي ظنه إما طامعاً
فيه أو في الأرنبِ أو بهما معاً فهربَ بعيداً تارك الأرنبَ خياراً وحيداً
لوجبة الأسد , ومادرى أن الأسدَ إنما يُريدُ حِماية الأرنبِ منه فقط !!





وحَلَ المساءُ ونامَ الأسد ...




استيقظَ
الأسدُ في الصباحِ وقد تمكنَ منه الجوعُ حتى النُخاع .., مشى في الغابة
لايدري مايصنع , لم تعد في رأسه فِكرةٌ إلا فكرة الطعام ..





الطعامَ ولاشيء غير الطعام




ازدادَ
جوعُ الأسدِ فازدادَ توترهُ وانفعالهُ حتى لَمَحَ الغزالَ الذي أنقذهُ من
تحتِ الغصنِ بالأمس ودون شعورٍ منه انطلقَ نحوه كالسهم ولأن الغابة علمتْ
الغزالَ – على صغرِ سنه – ألا يثق بأحدٍ حتى ولو أسدى إليه معروفاً من قَبل
فقد فَرَ من الأسد ..





ركضَ
الغزالُ والأسدُ خلفهُ حتى اقتربَ منه فرفعَ قبضته الضخمة فضربهُ بها من
الخلف فتعثرَ الغزالُ وسقطَ فوثبَ عليه الأسدُ فمزقهُ والتهمهُ بُكلِ عُنفٍ
وشراسة ..!!!





ما
أن شَبِعَ الأسدُ حتى نَدِمَ على تصرفه هذا أشدَ الندمِ ..., ركضَ لايدري
إلى أين يذهب وقد تحطمتْ كُلُ أحلامهِ وانهزمتْ أمامَ أول مَعركةِ مع الجوع
؟!! , الآن فقط مات شبلاه وزوجته ...





انهارَ
الأسدُ تماماً وصارَ لايدري مايصنع .. , ركضَ وركضَ وركضَ ولم يشعرْ
بنفسهِ إلا وهو أمامَ حَديقة الحيوان التي فَرَ منها !!! , لايدري مالذي
جاء به ؟!! ولماذا عاد ؟!! لعله الشوقُ لولديه ولزوجته فالآن حَقَ الحُزن
عليهم ...





دَخلَ خِلسةً لقفصهِ المكسور وحلَ المساء ...




أشرَقتْ
الشَمسُ على ضَجيجِ الحيواناتِ وصُراخِ القَردةِ تَطلبُ الطعامَ ,
فالقِردةُ - وعلى رَغمِ الأسرِ - لاتُبالي إلا بالتزواجِ والعِراكِ
والصُراخِ والطعام !!!





وفي زاوية من زوايا القفص قبعَ الأسدُ جُثةً هامدةً ...






فالموتُ كانَ للأسدِ هو الحريةُ ..




أحمد النجار
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
على من تشرق الشمس
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» إنحراف الشمس عن مسارها الأصلى فى غزة!!

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
كل الدنيا :: بيت ااثقافة :: القصة والرواية-
انتقل الى: