القرَّض" .. نوع جديد من الفك المفترس
أسماك القراض أو أرنب البحر، هو إحدى أنواع الأسماك التي ظهرت مؤخرا
بشواطئ مطروح وتظهر بأعداد كبيرة، بداية من شهر ابريل وحتى شهر نوفمبر من
كل عام، ويودى تناولها إلى التسمم وفى حالة التأخير عن إعطاء المصاب المصل
المضاد للسموم يودى إلى الوفاة الفورية لشدة السموم الموجودة به.
يقول الحاج خميس – أحد كبار الصيادين بالمنطقة: إن هذا النوع من الأسماك
يظهر غالبا عند بداية ميل المياه للدفئ مع نهاية مارس وحتى انتهاء فصل
الصيف، وكشف أن هذه السمكة تسمى جراد البحر أو القراض لان فمها يحتوى على
أربع قوارض وتستخدم هذا السم في الدفاع على نفسها، مشيرا إلى أن هذه السموم
موجودة في أنحاء متعددة من جسدها كالجلد والأحشاء مثل الكبد والأمعاء
والمعدة والمبايض وهذا هو السر فى أن من يتناول هذه الأجزاء يلقى حتفه فورا
– إذا لم يتم حقنه بالمصل المضاد - نظرا لشدة خطورتها.
وأضاف إن هذا النوع بدأ ينتشر بشدة حاليا على شواطئ المحافظة وقد قام عديد
من الصيادين باصطياد العشرات منه، وحكي "الحاج خميس" كيف أن احد مواطني
المحافظة كاد أن يتناولها ليأكلها دون أن يعرف أنها سمكة سامة، بعد أن
وجدها وقد ألقت بها أمواج البحر على الشاطئ، لولا أنه – من حسن حظه -
قابلني بالصدفة وتعرفت عليها وحذرته من تناولها لخطورتها.
وأوضح إنه قام بطبع بعض الصور للسمكة حتى يتعرف عليها الصيادين ورواد المحافظة من المصطافين حتى لا يقومو باصطيادها أو تناولها.
وأشار إلى أن إجمالى ما تم اصيطاده من هذا النوع من الأسماك العام الماضي،
قد بلغ 427 كج، وتم إعدامهم جميعا، مضيفا إن هذه الأسماك تتكاثر أعدادها
كل عام في مياه البحر البحر المتوسط بعد هجرتها من البحر الأحمر.
وأكد على وجود أنواع أخرى من الأسماك السامة بالسواحل المصرية مثل سمكة البطاطا وسمكة البلامة إلا أن أخطرها هي سمكة القراض.
وناشد "الحاج خميس"، المسئولين وعلى رأسهم "محافظ مطروح" ووزارة البيئة،
بأن يتم نشر بوسترات كبيرة لهذه السمكة، على نطاق واسع لتحذير المواطنين
منها، بالإضافة إلى ضرورة تعويض الصيادين الذين يقومون باصطيادها خاصة أن
هذه الأسماك تتسبب في تقطيع شباك الصيادين، كاشفا أنها تسببت في وفاة أكثر
من 10 أفراد العام الأسبق.