مصطفى عبد العاطي الإدارة العامة
العمر : 60 تاريخ التسجيل : 23/08/2011 عدد المساهمات : 146
| موضوع: المصريون يعبرون القناة الإثنين مايو 07, 2012 1:57 am | |
| المصريون يعبرون القناة صرخ الجندي الأسرائيلى موردخاى الجالس فى هدوء فوق برج المراقبة على الضفة الشرقية لقناة السويس خلف ما سمى بخط بارليف الحصين بعدما فرك عينيه غير مصدقا للمشهد الذى أمامه وقال غير معقول المصريون يعبرون القناة أنهم يغطون سطح القناة بعشرات من قواربهم المطاطة يا للهول هل هذه حقيقة ثم نظر إلى الأعلى فوجد تشكيلا من الطائرات تطير فوقه انبطح موردخاى أرضا وفجأة يصمت الجندي الأسرائيلى لقد أصيب برج المراقبة بطلقة مدفعية واحدة مباشرة ويتمايل البرج ويترنح موردخاى ويتعلق على أعمدة البرج ليرى بعينيه عشرات الجنود المصريين فوق خط بارليف وأخذوا يندفعون فى كل مكان أنهم يفجرون الأسلاك الشائكة فيرتفع فى الهواء أعمدة الرمال والدخان لم يفهم هذا الجندي المسكين ما يفعله المصريون لأنه أصابه الذعر والصمم ثم يسقط مع البرج وأصبح كل شيء صامتا حوله وهنا أدرك موردخاى أنه أصبح صامتا أصم إلى الأبد وسقطت نقطته القوية وتتالى سقوط باقى نقاط خط بارليف المنيع .هنا بدأ العدو يحرك احتياطياته من الدبابات والعربات المدرعة الأمريكية الصنع للقيام بهجمات مضادة لتدمير القوات التى عبرت وقذفهم مرة أخرى فى القناة ومن هذه الكتائب الإسرائيلية التى تحركت لصد الهجوم المصرى كتيبة دبابات بها الملازم باروخ شامير ويقول باروخ فى شهادته للتاريخ أنه عندما تلقى الأمر بالتحرك اهتممت بالتزود بالشطائر والملابس الداخلية وما يمكن أن يقرأ حتى لا أشعر بالملل لقد حسب باروخ انه منطلق إلى نزهة إلا انه وزملاؤه سرعان ما تبينوا أن الأمر ليس نزهة لقد أصبحوا تحت نيران المصريين ووجد باروخ أن الذى يواجه دباباته هم مشاة مترجلين وليس دبابات مثله وسأل باروخ نفسه هل يحاول المصريون القيام بعملية انتحارية وفجأة شعر باروخ بحروق رهيبة فى ذراعه وقفز من الدبابة وكانت الدبابة تشتعل وتفحم صندوق الشطائر ورأى زملاؤه مصابين بحروق فى أذرعتهم أيضا فقد كانوا يشمرون أكمام أرديتهم غير القابلة للاشتعال . وفجأة اندفعت كرات من النار تتراقص فى الهواء لتدمر باقى الدبابات الإسرائيلية واحدة تلو الأخرى وجرى باروخ تاركا سلاحه وجرحاه لأول مرة وقال بعد الشيء الرهيب الذى رأيته من المصريين لن أركب دبابة مرة أخرى . وقد واجهت إسرائيل عمليات اقتحام القناة والاستيلاء على رؤوس الكباري بمحاولة التمسك بالنقط القوية لحين استدعاء وتعبئة قواتها ولكن مع الهجوم الكاسح للمصريين لم تستطع التمسك . واني اسرد لكم بعض أقوال القادة الإسرائيليين فى ذلك الوقت للتقليل من الهجوم المصرى وبالعجرفة الإسرائيلية المعهودة قالت مائير إننا لم نؤخذ على غرة وجيش إسرائيل قادر على صد وتدمير الهجوم المصرى وأضاف ديان سوف نهزمهم هزيمة منكرة . وأذكر هنا أن من أشهر أقوال وكالة اليونيتد برس فى نبأ لها من تل أبيب ( لقد فاجأت القوات المصرية إسرائيل وهى بدون سروال عندما اقتحمت قناة السويس يوم 6 أكتوبر 1973 ) . واننى هنا لا أقص عليكم قصة وهمية أنما هذه إحدى ملاحم حرب اكتو بر المجيدة والتى لايعرف الكثيرين من الجيل الحاضر وبعض القلة التى تريد تدمير جيش مصر لأهواء شخصية أرجو أن أكون قد استطعت أن أقدم لجنود وشهداء أكتوبر القليل من العرفان بالجميل . | |
|