البيوت اسرار ،
وورا كل باب قصص وحكايات ، وقلب امرأة ملىء بالأهات ، وندماً على الذكريات
والأيام الجميلة والتى ظنت بامتدادها على مر سنين الزواج ، حلمت بمرور
الأيام سريعاً حتى يوم تزف فيه إلى بيت حبيبها ، تاركة بيتها إلى بيتً اجمل
ترى فى زوايه عشيقها . وتجد الصدمه ، صدمه لا تبالى منها الا الصمت ، ما قبل الزواج وما بعده ، واتساع الهوة وتبلد المشاعر .
فى الخطوبه حبً وعشقاً وعاطفةً ورومانسية ، وبعده يعلو صوت الرجل ، وتنحنى المرأة .
" خلف الأبواب
المغلقة " مشكلةً كبرها يكمن انها تقع بين المتزوجون عن الحب فيتحول
الحب إلى نار ، بعد أن تذوقت المرأة معنى الحب ، وأصبح لرحيق الورود اثراً
فى حياتها .
فالبيت الناجح
ينبنى على اربعة قواعد ( ثلاثة قلوب وعقل واحد ) ، على النحو التالى : عقل
الرجل وقلبه - وقلب المرأة - وقلب أخر يحيا به الرجل ولكنه ليس قلبه ولكنه
قلب المرأة ، أى قلباً أخر وهمياً لا وجود له مادياً ولكنه يكمن فيه
شعوره بأحساس المرأة.
ومن هنا تكمن
قوامة الرجل على المرأة ، المرأة لا بد وان لا يشغلها شىءً غير قلبها
وأهوائها ، اما على الرجل فعليه ان يتحمل كافة الاعباء العقليه والنفسيه
والتخطيطه المستقبليه ، ومع اعطاء جانب ايضاً لقلبه ، ومع وجود قلب اخر يحى
به الرجل وهو قلب المرأة ، اى عليه ان يحيى بعقلاً وقلبين ، وان تحيا
المرأة بقلبها فقط ، حتى لا تقع فى التفكير والارهاق النفسى وتحمل الأعباء ،
فهى جائت للدنيا لتسعد بها ويسعد الرجل بسعادتها .
ولكننا ما نره
اليوم من أشكال ولا أفزع والصعب فيها أن المرأة لا تقدر ان تحرك ساكناً ،
فالرجل له كل السلطات وما عليها إلا التنفيذ ن وكبتاً للمشاعر والأحاسيس .
قبل الزواج يموتون المحبين على طفلاً يجمعهما ، ربما إذا سئلت عاشقةً عن امنيتها فترد وتقول " انى اتجوز اللى بحبه وأجيب منه أطفال
فغريزة الأمومه متواجد وبشدة فى الفتاة منذ صغرها عندما تداعب عروستها الصغيرة وكأنها أمها .
ويشاركها الرجل
أحلامها ، ثم واذا جاء الطفل ، فتجد الرجل فى تقهقاً وتأرقاً ويشعرها بأنهم
اولادها وليس له سبيل بهم ، ينزعج من أصوات لعب الأطفال ، يتجرد من مشاعره
الانسانيه ، يتحرج ان يحمل ابنه فى الشارع ،وكأن رزق بشياطين ليسوا
أطفالاً ولن يعلم قيمتهم الا من حرمه الله من تلك النعم نعمة الامومه
والابوة .
والمشاهد كثيرة
وتطول ، ففى ليلة العيد ، ليلة يحلوا فيها السهر والسمر والضحك واللعب ،
تجده ساهراً مع مجموعة من أصدقائه يقضى تلك اللحظات السعيده على احدى
المقاهى ، واما هى طالما حلمت بان يجمعها الله فى ليلة عيد مع حبيبها !!!
عندما تحتاج
المرأة زيارة أهلها ربما يكون هذا اثقل مشوار على قلبه ، أفلا يدرك ان أمها
وأبوها هم السبب فى ان أتت هى إلى الدنيا ، أفلاً ذلك لم يكن دافعاً على
على حب اهلها بل عشقهما !!!
فى شهور الصيف
وحيث الخروجات والاجازت والسهر والمرح تجده يذهب فى شاليه خاص ليقضى اجازة
الصيف باحدى الشواطىء مع مجموعة اصدقاء له ، ويرسلها لتقضى ايام المصيف مع
اسرتها ، أما هى ربما تحسد امها وابوها الذين بلغو من العمر عتية على
تجمعهما سوياً على الشاطىء !!!
مباريات كرة
القدم ، وما ادراك من متعصبى كرة القدم ، فربما يكبت زوجها رغبتها فى
مشاهدة احدى محطات التلفزيون وأن يأتى بمبارة لفريق ما ، وما عليها إلا ان
يفوتها حلقات من مسلسلات سهرت تفكر فى نهايتها ، وان تستمع لألفاظ خارجة
ناتجة من شدة التعصب لفريقه ، وبالطبع اللفاظاً اكتسبها من جلوسه عندما كان
شاباً على المقاهى ، فعندها تكتشف باللفاظه بانه لم تتزوج ادمياً ! !!
عندما تمرض
المرأة وتتطلب الراحة التامة ، فعندها يقوم زوجها بأرسالها إلى بيت أهلها
حتى يتخلص منها وهى مرضها حتى تصح وتعود ثانية ، أفلا يدرك المرض يكبر مع
الضغوط النفسيه ؟؟ افلا يدرك بأن جلوسه بجانبها وسهره وهى نائمة وان يرها
نائمةً كالملائكه ، مفروداً شعرها على وسادتها ، أن تلك المشاعر الرقية
تفرق كثيرأ مع كائن رقيق كالمرأة ، فربما يحرم نفسه من تلك
كل المشاعر الجميلة . ولكنه يكتفى فقط بأن يرسلها إلى أهلها وأن يلقيها فى
سلة مهملاته !!!
عندما تشعر
المرأة وانها مجرد جاريه ، فى الصباح تذهب إلى السوق ، وفى الظهيرة الى
الغسيل ، ووقت الغداء إلى المطبخ ، وفى المساء إلى تربية الأولاد … ثم
تحاول ان تتسول الكلمة الحلوة ، تتسول كلمة كانت قبلها تستمع إلى ابياتاً
عن وصف جمالها ، عندها فتشعر انها اصبحت بلا قيمة ، او عبدةً اشتراها من
سوق العبيد .
والأسوء دائماً
عندما يتحول الرجل إلى حيواناًَ ، وان يتجه إلى النظر خلف جدران المنزل ،
تجده فى عمله يلهو إلى تلك بأمل فى هذة ، ويضيع تفكيره ويشغل نفسه ، تاركاً
نفساً تتألم بالمنزل .
النظر إلى امرأة
أخرى والعيش فى تخيلات وهمية هو الافزع وللأسف فهوا المنتشر أيضاً يتخلل
لفتيات هم اصغار منه بعقود من الزمان ويتخلل إليهم من خلال كلماته ، تاركاً
فى المنزل روحاً اخرى تنفزع لغيابه وتتألم لما يزعجه .
المرأة وأسرارها
ربما لا تنتهى ، ربما تحافظ على غموض شخصيتها ، تنجرح عندما تحتاج لشىْ ولن
تجده ، وعفتها بنفسها لا تقوم بطلبها ، خاصةً وان المشاعر لا تباع ولا
تشترى ولا تعرض فى الأسواق ، وتبقى المشاعر كيان معنوى داخل الانسان لا
يظهر احتياجه لمن يقدرها ، خجلاً او عفتاً او ربما ان لم يأتى التقدير
مطلقاً لا يكون قيمة له .
المرأة دائماً
تبقى أرق الكائنات ، تحتاج من يتفهما ، ويلبى رغبتها الكامنة بداخله دون ان
تطلبها ، فعليك تبحر فى محيطها وتتفهم مطلبتها وتلبيتها بحبً وشعوراً منك
لا بطلب منها حتى لا تشعرها بالحاجه ، بل عليك تفهمها وتلبية رغباتها قبل
ان تشعر هى بالحاجه لها ، وتتسع الهوة بعد أن رحل شامبليون عن عالمنا .