أخبار مصر – شيماء صالححذر
مركز "سواسية لحقوق الإنسان ومناهضة التمييز " المصرى من ان استمرار صمت
المجتمع الدولي إزاء ما يحدث فى سوريا الأن سيجعل العالم يصحو على مأساة
إنسانية تفوق في خطورتها ما فعله أدلوف هتلر مع اليهود في ألمانيا، وما
فعله سليبودان ميلوسوفيتش مع المسلمين في البوسنة والهرسك.
واعتبر
المركز فى- بيان له الأثنين - ما يحدث في سوريا يفوق بمراحل ما ارتكبه
المجرم الصربي سلوبودان ميلوسوفيتش من مجازر بشرية ضد مسلمي البوسنة
والهرسك، والذي يحاكم أمام المحكمة الجنائية الدولية كمجرم حرب، وذلك بحسب
شهادات الصحفيين الغربيين الهاربين من جحيم المجازر التى تدور فى سوريا.
وقال
المركز إن الرئيس السورى بشار الأسد لا يعاقب فصيل جتماعي ولا حزب سياسي
بل شعبا بأكمله، بعد أن أعلن صراحة رفضه لحكم هذا النظام الطائفي
"المستبد"، والذي ظهر على حقيقته في تلك الأحداث.
وحمل المركز
المجتمع الدولي والمؤسسات الدولية وعلى رأسها الأمم المتحدة ومجلس الأمن
المسئولية تجاه ما يحدث للشعب السوري، مشددا على ضرورة اتخاذ قرارات رادعة
توقف المذابح والمجازر المستمرة ضد الشعب هناك.
وطالب المركز
جامعة الدول العربية بالعدول عن مواقفها المترددة إزاء الأزمة السورية،
والعمل الجاد من أجل دعم ومساعدة الشعب السورى، على غرار ما تقوم به إيران
مع النظام السوري، خاصة وأن فى حال قمع الثورة السورية، قد يضر بأمن
واستقرار المنطقة بأسرها.
وأخيراً يطالب المركز الدول والحكومات
العربية والإسلامية وكافة دول العالم بطرد سفراء سورية من أراضيهم، وسحب
سفراءهم من سورية، والإعلان صراحة أن الرئيس الأسد ونظامه الأمني الوحشي لا
يمثلان الشعب السوري، حتى يتيقن هذا النظام من فقدانه للشرعية في الداخل
والخارج.
وأكد المركز أن ما يحدث في سوريا وصمة عار في جبين المجتمع
الدولي، المطالب أكثر من أي وقت مضى، بوضع حد لشلالات الدم المتدفقة فوق
الأراضي السورية، و التي وصلت لمستويات غير مسبوقة، طالت حتى أفراد الأجهزة
الإعلامية في مختلف دول العالم، وعلى رأسها الولايات المتحدة ودول الاتحاد
الأوربي.
وتساءل المركز "إلى متى سيترك المجتمع الدولي هذا النظام
المدعوم من قبل إيران وروسيا والصين وإسرائيل -التي تمده بطائرات بدون
طيار-ليعيث في الأرض فساداً ويهلك الحرث والنسل؟".