العوا:مصر في علاقتها الدولية ستكون ذات سيادة وغير تابع لأحد اخبار مصر-حمودة كاملقام
الدكتور محمد سليم العوا، المرشح الرئاسي المحتمل، بزيارة محافظة سوهاج
استهلها بلقاء بطلاب جامعة سوهاج تبعه بجولة في شوارع مركز البلينا حيث
استقبله أهالي المركز استقبال حافل وجار بينهم حوار ودي حميمي. ثم انتقل
الدكتور العوا إلى مركز جرجا حيث أقام لقاءً جماهيرياً استهله بالثناء على
صعيد مصر الذي يكن له معزة خاصة حيث قال أنه وجد في الصعيد من علم وبلاغة
ما لم يلقاه في العاصمة أو في أي قطاع آخر من قطاعات مصر فأهل الصعيد
يستطيعون استخدام اللغة العربية في التعبير عن أنفسهم و آرائهم بامتياز وهو
ما لم يتيقنه إلا من خلال جولاته في الصعيد ليتعلم درساً جديداً كل يوم.
واستطرد
متدبراً الوضع الراهن في مصر حيث علق أن الطريق الوحيد لنهضة الوطن ونصرته
هو أن يكتم اللسان المصري عن الشكوى والحديث عن الماضي لتتحول هذه الطاقة
إلى إنتاج وعمل في صالح الوطن ، كما أكد أن المعدن المصري الذي يتمتع به
المصريين جميعاً ظهر على مر العصور فقد بقي الشعب المصري من بداية حرب ٧٣
من ٦ اكتوبر الى ٢٠ اكتوبر في حالة وئام تام دون أن تسجل جـريمة واحدة ولا
حتى مشاجرة في وسيلة مواصلات الى ان ظهر الرئيس الراحل السادات في البرلمان
وقال أنه على أتم الاستعداد للذهاب إلى آخر العالم وذهب إلى إسرائيل، هنا
عادت حوادث الإجرام إلى مصر. وقد استمتعنا بهذه الروح أثناء ثورة 25 يناير
ففي ميدان التحرير لم يحدث حادث سرقة اوأعتداء إلى ان سقط مبارك. وعليه
فيجب أن يشعر كل مصري أنه كريم في وطنه ولا يهان في أي من المصالح الحكومية
او اي موضع آخر.
ويتطلع الدكتور العوا إلى وطن لا يظلم فيه مسيحي
لدينه ولا فقير لفقره ولا ضعيف لقدراته، وطن فيه الجميع سواسية أمام القضاء
فيحكم على الرئيس كما يحكم على المواطن الطبيعي . ولن تتحقق المساواة إلا
من خلال قانون واحد يحكمنا جميعاً دون استثناء.وقد نادى الدكتور العوا
بتطهير القضاء من العناصر الفاسدة التي تشوب الثوب الابيض للقضاء مثل
المستشار عبد المعز ابراهيم الذي قام بمخاطبة القاضي المسئول عن قضية
التمويل الاجنبي وقال له قم بالافراج عن هؤلاء المتهمين دون حبسهم في
الأساس مما جعل القاضي المسئول عن القضية يتنحى وهو موقف القضاة الشرفاء.
كما نادى الدكتور العوا بجمع التوقيعات لمطالبة الهيئة العليا للقضاء بعزل
المستشار عبد المعز إبراهيم من منصبه كرئيساً للجنة العليا للانتخابات
الرئاسية.
ثم اختتمت الندوة بالإجابة على استفسارات الحضور والتي
بدأت بحوار عن علاقة مصر بأمريكا حيث حدد العلاقة بأنها ستكون علاقة مصالح
مادية فقط بها قدر من التفاوض لكي نحصل على مصالحنا الوطنية ولكن لن نعطي
أحداً أكثر من المفترض أن يحصل عليه والعلاقة ستقوم على مبدأ بلدين قويتين
يتفاوضان على حقوقهما.
وعن الحدود الجنائية التي كانت تطبق أيام
الرسول، فقد قال الدكتور العوا أنها سالفة لأوانها في الفترة الحالية حيث
يجب أن نتحلى بآداب الإسلام وأن نعدل الزراعة و الصناعة والتجارة كما كانت
في الإسلام الصحيح اولاً ثم بعدها نطبق السياج الجنائي الذي نزل على الرسول
فلا يمكن تطبيق هذه الحدود في الوقت الحالي.
وقد أكد العوا أنه لن يجبر
أحداً ولن يقسو على أحد من الشعب كما يقسو على نفسه منوهاً أنه لن يجبر
الشعب على لبس ما يلبس او أكل ما يأكل متمنياً أن يعيش الشعب المصري حياة
أفضل إن شاء الله.
واختتم الأسئلة بالتعليق على المد الشيعي حيث شدد
أن مصر دولة إسلامية سنية عربية لن تتغير هويتها الى ان يرث الله الأرض ولن
يسمح بالتبشير الشيعي في مصر وان كان هناك شيعة في مصر فهم افراد متشيعة
وليسوا حزب او جماعة. كما أكد أن الأقباط هم شركاء الوطن لهم ما لدينا من
الحقوق وعليهم ما علينا من الواجبات موضحاً أنه لا يمكن أن يعين وزير أوقاف
مسيحي او بطريرك الكنيسة القبطية في مصر مسلم مشدداً أن الأكفاء سوف يصلون
للمنصب المناسب له.
وكعادته تحدث الدكتور العوا عن ملامح برنامجه
الانتخابي الذي يبدأ بإعادة اكتشاف المواطن المصري وإعادة ثقته بنفسه ثم
سيادة دولة القانون ومحوري التعليم والصحة والأقتصاد والبرنامج السياسي
الذي تحتل العلاقات الخارجية فيه موضعاً هاماً ويتكون من محورين الأول
الخارجي وهو محور القاهرة أنقرة طهران لتداول التكنولوجيا الموجودة في
ايران و تركيا وايضا تشغيل ايدي عاملة مصرية والاستفاده من البنية التحتيه
المصريه وايضاً عمل سوق مشتركة بين مصر وتركيا و ايران وهناك محورٌ آخر
ثقافي ديني بين القاهرة الرياض دمشق حيث اننا يجب ان نعيد احياء هذا المحور
الثقافي الديني لكي لا نفتقده كما كان الرئيس السابق يفعل حيث لم يحضر
أياً من اجتماعات القمة الإسلامية الستة التي تم عقدها.
واختتم
حواره قائلاً أن مصر في علاقتها الدولية ستكون ذات سيادة وغير تابع لأحد
وسوف يكون الكل سواسية سواء كان شرق آسيوي أو أوروبي أو أمريكي فمصر ملكنا.
وقد ألمح الدكتور العوا أننا كنا في صراع دائم مع اخواننا العرب سواء
سوريا او قطر او ليبيا لأننا كنا معزولين عن اخواننا العرب أما بالنسبة
للدول الأفريقية فالرئيس المخلوع في تاريخه لم يزر أياً من الدول الأفريقية
إلا دولتين و لم يحضر اية قمة أو إجتماع إسلامي.