الصحافة الإسرائيلية.. استنكار إسرائيلى
شديد من نية البرلمان المصرى طرد سفير تل أبيب ووقف تصدير الغاز لها.. تل
أبيب تنتقد قرار محكمة مصرية بالسجن المؤبد على إسرائيليين الثلاثاء، 13 مارس 2012 - 12:13
كتب محمود محيى
الإذاعة العامة الإسرائيلية
تل أبيب تنتقد قرار محكمة مصرية بالسجن المؤبد على إسرائيليين
انتقد الوزير الإسرائيلى أيوب قرا لشئون النقب بشدة قرار محكمة مصرية أمس
فرض عقوبة السجن المؤبد على إسرائيليين من عرب 48 ومواطن أوكرانى بعد أن
إدانتهم بمحاولة تهريب سلاح رشاش من إسرائيل إلى سيناء.
وقالت الإذاعة العامة الإسرائيلية إن قرا وصف قرار المحكمة بـ"المسيس"، زاعما السلطات المصرية إلى إعادة النظر فيه.
وأشارت الإذاعة العبرية إلى أن الإسرائيليين المحكوم عليهما هما معاذ زهير
محمد زحالقة البالغ من العمر 32 عاما ومأمون عبد الفتاح العليمى الذى صدر
عليه الحكم غيابياً.
صحيفة يديعوت أحرونوت
مليون إسرائيلى يختبئون تحت الأرض خوفا من صواريخ المقاومة وارتفاع نسبة الإصابات النفسية
ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية أن حوالى مليون إسرائيلى اختبئوا
خلال الأيام القليلة الماضية فى الملاجئ المحصنة تحت الأرض، خوفا من
استهدافهم من صواريخ المقاومة الفلسطينية من قطاع غزة.
وأضاف يديعوت أن ارتفاعاً حاداً فى توجه الإسرائيليين إلى عيادات الطب
النفسى التابع لنجمة داوود الحمراء، مشيرة إلى أن نسبة الذين يطالبون بدعم
نفسى جراء إصابته بالهلع نتيجة سقوط عدد من الصواريخ فى البلدات المحاذية
للقطاع.
وأوضحت الصحيفة العبرية أن المؤسسات التعليمية أضربت فى المجالس السكانية
التى تبعد عن قطاع غزة مسافة بين 7 إلى40 كيلو مترا، لافتة إلى أن حوالى
200 ألف طالب سيبقون فى منازلهم فى كل من مدن "بئر السبع" و"أشدود"
و"أشكلون" و"أوفوكيم" و"نيتيفوت" و"كريات جات" و"كريات ملاخي".
وقالت يديعوت: "إنه فى جامعة بن جوريون لم يجرى التعليم وإرجاء الامتحانات
المخططة اليوم، فى حين أن التعليم سيستمر كالمعتاد فى كلية سيبر فى
سديروت"، مشيرة إلى أن ارتفاعاً ملموساً فى مستوى إصابات الهلع وبالخصوص فى
وسط سكان الجنوب منذ بداية التصعيد الإسرائيلى تجاه قطاع غزة.
من جانبها أوضحت جمعية الصحة النفسية أنه منذ مساء السبت الماضى سجل ارتفاع
ملموس بنسبة 150% فى عدد التوجهات التليفونية للمطالبة بالمساعدة لمصابين
الهلع نتيجة الوضع الأمنى التى شهدتها المناطق المحاذية للقطاع والتى تقوم
الجمعية بتقديم الدعم النفسى لهم.
صحيفة معاريف
استنكار إسرائيلى شديد من نية البرلمان المصرى طرد سفير تل أبيب وقف تصدير الغاز لها
استنكرت أوساط سياسية إسرائيلية رفيعة المستوى بحكومة رئيس الوزراء
الإسرائيلى بنيامين نتانياهو دعوى مجلس الشعب المصرى مساء أمس الاثنين،
بطرد السفير الإسرائيلى من مصر واستدعاء السفير المصرى من تل أبيب،
احتجاجاً على الممارسات والاعتداءات الوحشية التى يرتكبها الجيش الإسرائيلى
ضد الشعب الفلسطينى فى قطاع غزة.
وقالت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية إن مصادر من داخل الحكومة الإسرائيلية
أعربت عن قلقها البالغ أيضا من طلب المجلس فى جلسته المسائية أمس بوقف
إمداد إسرائيل بالغاز الطبيعى المصرى، وتجميد العمل باتفاقية "الكويز" التى
اعتبرها المجلس المصرى بأن شروطها مجحفة بالسيادة والمصالح الوطنية
المصرية، وقرار المجلس بتكليف اللجنة البرلمانية المخصصة بمتابعة تنفيذ
الحكومة لمطالب البرلمان.
وأشارت الصحيفة العبرية إلى أن المجلس ذكر فى بيان أصدره أن أول زيارة له
خارج مصر ستكون لقطاع غزة، لافتاً إلى أنه يتابع بقلق وحزن بالغين ما يرتكب
من جرائم وحشية ضد الشعب الفلسطينى فى غزة، وما يحدث من استيطان وتهويد فى
منطقة الضفة الغربية والقدس، واعتداءات مخططة ومدبرة على المسجد الأقصى
الشريف من جانب سلطات وقوات الاحتلال.
وأكد البيان أن مصر الثورة وبرلمان الشعب لا يمكنهما إلا أن يكونا درعاً قوياً للدفاع عن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطينى.
ونبه البيان إلى أن قضية فلسطين يجب أن تعود القضية المركزية لمصر وللأمة
العربية من منطلق الانتماء العربى والدينى أولا، ومن منطلق المصالح الوطنية
والقومية ثانيا باعتبار فلسطين خط دفاع إستراتيجى متقدم عن مصر وأمنها
الوطني.
الجدير بالذكر أن مجلس الشعب المصرى طالب من خلال بيانه بتقديم كل أنواع
الدعم للشعب الفلسطينى فى قطاع غزة والضفة الغربية، بما يمكن هذا الشعب من
الصمود أمام كل السياسات العدوانية الإسرائيلية، مؤكداً ضرورة تبنى خيار
المقاومة بكافة أنواعها وأشكالها ورد الاعتبار لهذا الخيار باعتباره الخيار
الإستراتيجى لتحرير الأرض المحتلة.
وطالب المجلس أيضا بالعودة إلى تفعيل سياسة المقاطعة العربية الشاملة
لإسرائيل وما يتعامل معه من شركات عالمية باعتبار هذه المقاطعة سنداً قوياً
لخيار المقاومة، كما وطالب جامعة الدول العربية ولجنة القدس بالتصدى
الفعال لكل مخططات الكيان الصهيونى لتهودى القدس وفرضها عاصمة موحدة وأبدية
للكيان الإسرائيلى.
صحيفة هاآرتس
هاآرتس: إسرائيل ليس لديها نية فى اجتياح برى لقطاع غزة وإسقاط حكم حماس حاليا
قال المحلل العسكرى الإسرائيلى لصحيفة هاآرتس عاموس هرائيل إن حماس
وإسرائيل ترسلان رسائل متشابهة نوعا ما، وهى أن الطرفين القويين الرئيسيين
فى هذه المواجهة كانا يريدان رؤية نهاية الجولة الحالية من التصعيد فى أسرع
وقت.
وزعم المحلل الإسرائيلى أن وقف إطلاق النار كان يفشله حتى الآن شيئان،
إطلاق الصواريخ الكثيف على إسرائيل الذى تقوم به الجهاد الإسلامى التى
تستغل مخزون السلاح الذى توفره لها إيران، وغياب جهاز موحد قادر على وضع
نهاية فعالة للمواجهة فى وقت محدد، وذلك فى الوقت الذى تبذل فيه مصر –
الوسيط الطبيعى القديم والقلقة أكثر بسبب أوضاعها الداخلية- جهود مكثفة
لجلب طرفى التصعيد لاتفاق غير رسمى.
وأشار هرائيل إلى تصريحات مسئول بارز فى المنظومة الأمنية الإسرائيلية بأن
إسرائيل استنفذت كل أهدافها من هذه الجولة, والآن ليس هناك مصلحة لإسرائيل
باستمرار التصعيد لأنه لم يتبق هناك إنجاز أمام أعيننا يمكن الوصول إليه،
وحسب أقواله فإن إسرائيل ليس لديها نية فى اجتياح برى لقطاع غزة وإسقاط حكم
حماس هناك.
ولفت هرائيل إلى أن سيناريو اجتياح القطاع سيصبح واقعيا فقط إذا قررت حماس
المشاركة فى إطلاق النار مع الجهاد الإسلامى ووقوع قتلى مدنيين فى الجانب
الإسرائيلى، مشيرا إلى أن هذا السيناريو غير واقعى حاليا.
وأوضح المحلل العسكرى أن إسرائيل كانت تتعامل بحذر خشية أن تنخرط حماس فى
الهجوم، رغم أن متحدثين رسميين إسرائيليين ويقولون إنهم يرون أن من يسيطر
على غزة هو المسئول عما يجرى هناك.
وبحسب مزاعم جهات أمنية إسرائيلية فإن الهجمات الجوية كانت محددة وتتجنب
نسبيا أهداف واضحة لحماس، وأنه رغم عدم مشاركة أعضاء الحركة الذين ينتشرون
على الحدود لا يشاركون فى الهجمات، إلا أنهم لا يبذلون جهود لوقف الهجمات
ومنع التنظيمات الأخرى.
وأشار هرائيل إلى أن استمرار المواجهة سيضاعف الضغط على المستوى الميدانى
فى حماس، وبالتالى سيضاعفون هم الضغط على المستوى السياسى للعمل كى لا
يتركون ساحة المواجهة بين إسرائيل والجهاد الإسلامى ولجان المقاومة الشعبية
وحدهم، فى ظل غياب إنجاز جيد للفلسطينيين والانطباع الكبير لنجاح منظومة
القبة الحديدية.