تقارير صحفية تكشف أن السجن الذي سينقل
إليه سيف الإسلام القذافي يشبه فيلا مرفهة أكثر مما يشبه معتقلا سيؤوي شخصا
متهما بارتكاب جرائم ضد الإنسانية
كشفت صحيفة
بريطانية أن السجن الذي سينقل إليه سيف الإسلام نجل العقيد الليبي الراحل معمر
القذافي من الزنتان، والذي زاره فريقها الصحفي، يشبه فيلا مرفهة أكثر مما يشبه
معتقلا سيؤوي شخصا متهما بارتكاب جرائم ضد الإنسانية.
وأشارت صحيفة "الأوبزرفر" إلى أن سيف
الإسلام سينقل إلى سجنه الجديد في الأسابيع المقبلة تمهيدا لمحاكمته بتهم ارتكاب
جرائم حرب.
وقد هيّأ المجلس الوطني الانتقالي سجنا خاصا لشخص
واحد ليؤوي سيف الإسلام هو ضمن سجن "الأحداث" الذي أُخلي خصيصا حتى يكون
سيف الإسلام قاطنه الوحيد.
وسيتوفر له مسجد خاص وملعب لكرة السلة وآخر لكرة
القدم.
كما سيحظى سيف الإسلام بطباخ خاص به ورعاية صحية على
مدار الساعة وجهاز تلفاز يلتقط المحطات الفضائية.
وقال أحد الحراس في تعليقه على هذه الرفاهية التي
ستتوفر لسيف الإسلام "لو جاء أوباما أو ساركوزي أو كاميرون إلى هنا فسيكونون
مسرورين بالإقامة مع كل مقومات الرفاهية التي يوفرها السجن الصغير".
وعلق حارس آخر قائلا "لن يحرم سيف الإسلام من أي
شيء هنا، هذا لن يكون سجنا بل قلعة لملك".
ويعلق مراسل الصحيفة على الترتيبات الأمنية المشددة
التي ستوفر للسجن بالقول إنها تشي بخوف حكام ليبيا الجدد من النفوذ الذي يخشون أن
عائلة القذافي تحظى به، ويؤكد ذلك خروج المسلحين إلى شوارع المدن لحمايتها في
الذكرى الأولى للثورة خوفا من ثورة مضادة يفجّرها أنصار القذافي، كما تنبأ سعدي
القذافي المقيم حاليا في النيجر.
وعلى الرغم من أن مصطفى عبد الجليل وعد بتوفير
محاكمة عادلة لسيف الإسلام إلا أن قرار محاكمته في داخل ليبيا قد أثار استياء قضاة
محكمة الجنايات الدولية، التي تتهمه باقتراف جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية،
وتتهمه أيضا بتخطيط حملات لقتل مواطنين ليبيين خلال الثورة.