اللي إتلسع من الشوربة ينفخ في الزبادي بقلم عمرو الليثي

[center]

خبطتان في الرأس يوجعوا

كان
الوسواس الوحيد المسيطر علي حكامنا هو ان المدنيين لايصلحون للحكم ومنذ
قيام ثورة 23يوليو ونحن نعيش في ظل حكم الضباط .. فهم الذين قاموا
بالانقلاب وهم الذين طردوا الملك وأخرجوه من مصر وأجبروه علي توقيع وثيقة
التنازل عن العرش مرتين في وثيقة واحدة .. وعندما استلم الضباط الحكم
قرروا العودة الي الثكنات خلال أشهر قليلة وعودة الاحزاب والديمقراطية ..
وللأسف لم يمر سوي أشهر قليلة أيضا وخرجت المظاهرات المعدة سلفا تقول نعم
للديكتاتورية ولا للديمقراطية! ومن اللواء محمد نجيب الي البكباشي جمال
عبد الناصر الي البكباشي محمد انور السادات الي الفريق محمد حسني مبارك ..
ونحن نعيش في ظل حكم العسكر بل أصبح الضباط وزراء ايضا في مجالات شتي
الصناعة والزراعة والبترول بل اصبحوا صحفيين مثلما كان السادات رئيساً
لجريدة الجمهورية .. وزاد الأمر عندما انتشر الضباط في جميع المراكز
القيادية مابين محافظين ورؤساء هيئات وغيره .. وعشنا 60 سنة حكم عسكر ..
ويري المتخصصون ان العسكر لم ينجحوا في ادارة شئون البلاد مثل نجاحهم في
ادارة شئون الجيش والدفاع عن الوطن .. والآن وبعد ما سقط نظام مبارك
العسكري .. يبدو ان الأمر ما زال يلح في اذهان بعض ممن ينتمون او يحسبون
علي الجيش .. فنجد مرشحين عسكريين يخوضون الانتخابات ولا يخجلون ان يفصحوا
لمن حولهم او حتي لاجهزة الاعلام انهم مرشحو الجيش وانهم استأذنوا المشير
قبل اعلان ترشحهم.. ويبدو ان هؤلاء لم يتعلموا من درس نهاية حسني مبارك
أودرس القذافي او علي عبدالله صالح .. وجميعهم مما يحسبون علي النظام
العسكري.. صحيح ان العبرة بصندوق الانتخاب .. لكن هؤلاء المرشحين لم
يدركوا ان مصر في حاجة الي انقلاب مدني .. وكفانا الانقلابات العسكرية وما
جري من ورائها.. ألم يشعروا ان ضعف اداء المجلس العسكري في ادارة شئون
مصر منذ 11 فبراير وحتي اليوم هو خير دليل علي ان للعسكر دور واحد فقط هو
حماية البلاد كما للمدنيين دور في إدارتها!.. ان بعد التجربة المريرة
لحكم مبارك اصبحنا نرفض حكم العسكر والعسكريين.. ( لأن خبطتين في الراس
يوجعوا !) وايضا لان (اللي اتلسع من الشوربة ينفخ في الزبادي ) واحنا
اتحرقنا من الشربة .. علشان كده محتاجين ننفخ في الزبادي فترة طويلة! ..
ان حكامنا توهموا ان اهل الثقة افضل من اهل الخبرة وعشنا 60 سنة مع اهل
الثقة (اللي جابونا لورا 100 سنة) .. ومن حقنا اليوم أن نعيش تجربة اهل
الخبرة .. وملعون ابو الديكتاتورية اللي هتفنا لها منذ 60 سنة واهلا ومرحبا
بالديمقراطية الممزوجة بالزبادي

[/center]

» الإعتداء على عمرو موسى بالشرقية
» طريقة عمل الزبادي لسحور رمضان
» سر عمارة العفاريت اللي في رشدي وأسباب إقتحامها اليوم