معاناة المصريين
كتب هانى الحوتى - تصوير أحمد إسماعيل
رصدت كاميرا "اليوم السابع" معاناة المارة وموظفى المنشأت
الحكومية القريبة من شارع القصر العينى من وجود بقايا الجدار العازل من
الكتل الخرسانية بالشارع والتى تعوق حركة المارة القادمين من ميدان التحرير
فى الوصول إلى المصالح الحكومية بعدما أغلقت تلك الكتل الشارع تماما وأصبح
لزاما على المارة الصعود من فوقها للوصول إلى أعمالهم.
ورغم محاولة عمال شركة المقاولون العرب القائمة على تطوير المجمع العلمى
مساعدة المارة فى تخطى الكتل الخرسانية حيث قاموا بوضع عدد من الاحجار
المتراصة فوق بعضها على هيئة سلم لمساعدة المارة للصعود والنزول من فوق
الكتل الخرسانية إلا أن الوضع أصبح يشكل خطورة خاصة على المواطنين خاصة
كبار السن.
"يرضى مين دا البهدلة اللى إحنا فيها" بهذه الكلمات عبرت إحدى السيدات
المسنات عن استيائها من صعوبة تسلق السلم الحجرى لعبور الكتل الخرسانية
للوصول إلى بنك التنمية بشارع القصر العينى من أجل الحصول على الدواء الخاص
بها.
والتقط عم "صلاح مصطفى" 75 عاما طرف الحديث مضيفا أن الحكومة ونواب مجلس
الشعب غير قادرين على إنهاء الأزمة موجها حديثه للمسئولين: "اتقوا الله
إحنا طالع عيننا عشان نصرف الدواء".
وأضاف "عصام هارون" سائق بمجلس الشعب": أن المارة يعانون فى ظل وجود 7
جدران عازلة فى الوصول إلى المصالح الحكومية بالمنطقة مشيرا إلى أن أحد
المارة تعرض صباح اليوم لكدمة قوية بالظهر بعدما انزلقت قدمه خلال صعوده
فوق الكتل وسقط على ظهره وتابع الوضع أصبح خطيرا بعد إسقاط تلك الكتل، مما
جعله يقرر التطوع لمساعدة النساء وكبار السن فى تجاوز تلك الكتل.
وعلى الجانب الآخر واصل أعضاء مبادرة "لا للجدار" جهودهم من أجل توعية
أهالى المنطقة بضرورة إزالة الكتل الخرسانية وإقناع المسئولين بإزالة بقية
الجدران الستة بمحيط المنطقة من أجل التخفيف من معاناة المارة والأهالى.
يذكر أن عددا من الشباب قد دعوا إلى مبادرة بعنوان "لا للجدار" عبر شبكة
التواصل الإجتماعى "تويتر" لإزالة الجدر الخرسانى العازل بشارع قصر العينى
تمهيدا لإزالة باقى الجدران الستة بمحيط المنطقة لتخفيف معاناة المارة
والأهالى ولتأثيرها السلبى فى حركة البيع والشراء بالمنطقة، وقاموا يوم
الجمعة الماضية بإسقاط الكتل الخرسانية بجدار شارع قصر العينى.