الشاعر صلاح فايز:توقفت عن التأليف.. بسبب "عربدة" الوسط الغنائي
أعرب الشاعر الكبير صلاح فايز عن حزنه واستيائه الشديد من شكل وأسلوب
الغناء الحالي.. قال: أنا "قرفت.. ونفسي اتسدت" عن التأليف حتي التليفزيون
لا أشاهده وأصبح الغناء مرادفا لكلمة "العربدة" والفضائيات تتسابق في عرض
هذا الغثاء الذي يدعو للاشئزاز ولا حياة لمن تنادي.
أشار إلي أن هناك قلة من المطربين الذين يعانون أيضا من الموجة السائدة
ومنهم مطربو الأوبرا التي ترعي الأصوات الجميلة لكن لا ذيوع لهم وغناؤهم
قاصر علي جدران الأوبرا فقط.. اتساءل لماذا لا يعرض التليفزيون حفلاتهم ولا
يقدمهم بالشكل الصحيح ولماذا يصر علي أن يعيش في غيبوبة وعالم اخر؟
قال: إن جيل الكبار الذين ينتمي إليهم ومنهم الشاعر الكبير عبدالرحمن
الابنودي ومحمد حمزة وسيد حجاب يعملون علي استحياء لأن الجيل الجديد
يعتبرنا خارج نطاق الزمن ويلقي باللوم علي الأجهزة الرسمية التي يجب أن
تقوم بعملية التواصل بين الأجيال من مطربين وملحنين ومؤلفين وانتاج اغنيات
تجمع بين هذه الأجيال في توليفة جديدة نحافظ بها علي زمن الفن الجميل
لمحاربة الأغنية الحالية الفاسدة التي لا لون لها ولا طعم لها والمنتجين
التجار الجشعين الذين لا هم لهم إلا المكسب المادي علي حساب القيم والمبادئ
الأصلية.
ويتساءل: لماذا لا يقوم التليفزيون بتصوير الأغنيات الفائزة في مهرجان
الاعلام العربي فيديو كليب وعرضها بدلا من أن تعلب هذه الأغنيات وتوضع في
صناديق مما يصيب صاحب الأغنية بالصدمة بدلا من أن تعطيه دفعة للامام وتشجعه
علي الاستمرار في تقديم كل ما يحمل القيمة والهدف فالمبدع بصفة عامة يحب
أن يري صدي ابداعه. فلماذا يتم اخفاء هذه الأغنيات عن الناس.
اضاف علي سبيل المثال لي اغنيات عديدة وكان آخرها اغنية بالذوق وبالمحايلة
التي فازت بجائزة الابداع والتفوق في مهرجان الاعلام الأخير غناء هدي عمار
والحان ماجد عرابي وقبلها "دولاب الذكريات" غناء غادة رجب والحان فاروق
الشرنوبي.. و"عالم جديد" وغيرها من الأغنيات.
[/size]