مرشحة للرئاسة:أراهن على التنمية البشرية ومحاربة العنوسة

مرشحة للرئاسة:أراهن على التنمية البشرية ومحاربة العنوسة











حوار/ د.هند بدارى تصوير /محمد اللو
كاتبة
وأديبة وزوجة وأم لثلاث بنات وولد ، لكنها لم تكتف بهذا الدور التقليدى،
بل قفزت بطموحاتها الى عالم السياسة ، فعبرت عن هموم وأحلام المهمشين الذين
يشعرون باغتراب داخل أوطانهم ،من مفجرى ثورة يناير فى مجموعتها القصصية "
كلمات ممطرة " وتضامنت مع الثوار بميدان التحرير
حتى سقط النظام السابق..إنها أنس الوجود عليوة ( 42 عاما ) ،أول امرأة
بادرت بالترشح لرئاسة الجمهورية ، وحول برنامجها الانتخابى ومواقفها من
الأحداث وتوقعاتها و شائعة انسحابها من سباق الرئاسة ، كان لموقع أخبار مصر
هذا اللقاء :
نجومية بثينة وراء حجبى عن الأضواء
• كنت أول مرشحة لانتخابات رئاسة الجمهورية ، فما سبب اختفائك عن الاضواء وما حقيقة شائعات انسحابك ؟.
-أزعم
أن نجومية الاعلامية بثينة كامل المرشحة المحتملة للرئاسة وراء حجبى عن
الأضواء ، وهناك مؤشرات لذلك منها أن هناك معدة برامج بقناة الأسرة والطفل
سجلت معى حلقة كاملة فى بداية ترشحى ،وحددت لى ميعاد اذاعة الحلقة ثم فوجئت
بالغائها لصالح اذاعة خبر لبثينة كامل وبسؤالها عن السبب، إدعت تدخل مديرة القناة دون توضيح أسباب مقنعة .
-وهناك
صحفى بجريدة الجمهورية عرض على اجراء حوار بشرط أن يكون مدفوع الأجر بينما
نجد أخبارها فى مختلف وسائل الاعلام ربما بحكم اتصالاتها الاعلامية .
*الملاحظ أن حملتك الانتخابية متواضعة..فهل لديك مشكلة فى مصادر تمويل الدعاية ؟
•
نعم ، لا أمتلك أموالا مخصصة لتمويل حملة دعائية ضخمة أو الاستعانة
بمنسقين اعلاميين للاتصال بالصحافة وتنظيم الندوات واللقاءات الجماهيرية
وأكتفى بأحاديثى فى وسائل الاعلام وما أنشره على صفحتى عبر "الفيسبوك".
•
ومع ذلك جاء ترتيبى التاسع فى استفتاء جماهيرى على مرشحى الرئاسة بجريدة
أخبار اليوم وسبق لى اجراء أحاديث مع وكالات أنباء عالمية عن الانتخابات فى
مصر ولكنى رفضت مقابلة مع قناة أمريكية عرضت دعم حملتى الانتخابية وبررت
اعتذارى بحرصى على أن يدعمنى الشعب والثوار.
• هل تواجهك عقبات فى تحقيق شروط الترشح من جمع 30 ألف صوت على مستوى المحافظات ؟
-أرى انها عقبة ولكن لايهمنى سوى تسجيل موقف مشرف واثبات تواجد المرأة المنافسة للرجال لأول مرة فى ماراثون رئاسة الجمهورية .
• فى تصورك ،ما مواصفات أول رئيس جمهورية بعد الثورة ؟
•
لابد أن يكون عادلا حتى يحقق أهداف الثورة الى جانب المواصفات السياسية
المعروفة من ثقافة ووعى سياسى وخبرة ومهارة فى التفاوض والادارة وصناعة
القراروحنكة وحسم .
• ما نظام الحكم الأنسب لمصر فى رأيك؟
-نظام الحكم المختلط الرئاسى البرلمانى هو الأنسب لشعب وظروف مصر
*هل شاركت فى أحداث ثورة يناير ؟
-شاركت فى الثورة بالميدان من 26 الى 28 يناير2011 وعشت مخاوف وأحلام الثوار بقلب الميدان

* ما موقفك من " مليونية الحرائر" وهل شاركت بها ؟
-طبعا أؤيد دفاع المرأة عن كرامتها وشرفها و استنكر ما حدث لناشطات بالميدان



رهانى على التنمية البشرية





* ما ركائز برنامجك الانتخابى وماذا عن ضمانات تحقيقه ؟
-برنامجى
يتضمن عدة ركائز أساسية من أبرزها :الرهان على تنمية الموارد البشرية مثل
توفير فرص عمل للشباب وتدريب الحرفيين وانشاء رابطة لصغار العمال فى
الصناعة والزراعة لحمايتهم من الاحتكار وجشع المنافسين الكبار، فالتنمية و
الحقوق والعدل لا يمكن فصلها عن بعضها البعض لأنه لا يمكن أن نتكلم عن رفع
مستوى الانتاج ونحن نعمل على اهمال وقمع حقوق المنتج ،ولن يكون معدل النمو
الديموجرافي وما تزخر به مصر من ثروات حقيقية-كانت تنهب بالامس القريب- إلا
حافزا لتحقيق مشروعي التنموي .
ولدى مقترح جديد بتخصيص مدينة
متكاملة لمحاربة العنوسة من خلال توفير وظائف ومساكن اقتصادية للمقبلين على
الزواج لتشجيع الشباب درءا للفساد ويمكن تحقيق ذلك بالاهتمام بالمدن
الجديدة وتوسيعها.
-وفى نظرى أن علاقة الحاكم بالمحكوم لا يجب ان
تنبني على أسس سلطوية بالاساس بقدر ما هي علاقة تقاربية تشاركية ،يحددها
العقد الاجتماعي والسياسي الجديد الذي سطرته الثورة.. فالكل يملك سلطة
فعلية ذاتية قد تغنيه عن سلطة القانون الشكلية بهدفً تحقيق نوع من الرقابة
الذاتية وتنمية الاحساس بالمسئولية تجاه قضايا الوطن الخاصة والعامة ،ومن
أهم مقومات التنمية ممارسة الحريات العامة لأهميتها القصوى ،وستكون كرامة
الانسان المصري الاجتماعية والاقتصادية والسياسية همي الأول.
وفيما
يتعلق بمحاور التنمية الاقتصادية والاجتماعية والسياسية :أسعى لرفع الدخل
الفردي لتحقيق التماسك الاجتماعي وتوفير أدنى شروط الاستقرار المادي مع
اعادة هيكلة قطاع التعليم في كل مراحله ، وتشجيع الشراكة بين مؤسسات
التعليم العالي وأجهزة الدولة مع الحفاظ على استقلالية المؤسسات العلمية
،وذلك بالعمل على تحقيق مشروع “د.زويل “ للنهوض بالتعليم .ومن جهة أخرى،
سأحارب الأمية بشتى أنواعها التقليدية منها والرقمية في اطار مخطط
استراتيجي على مدد زمنية محددة .
-فضلا عن ايجاد حلول جذرية لمشكلة
العجز في الميزانية وتوفير دعم حقيقي للجنيه أمام الدولار الامريكي
والعملات الصعبة الأخرى والقضاء على البطالة بصفة عامة وبفئة الشباب بصفة
خاصة والقضاء على البيروقراطية والفساد الاداري.
-علاوة على تفعيل
دور السياحة في رفع ميزانية الدولة واستثمار الثروات المعدنية و الاراضي
الزراعية التي تشغل مساحة كبيرة في الدولة وبيعها بمستحقات حقيقية لتوفير
دخل مهم لخزينة الدولة ،وتحلية ماء البحر،على امتداد الساحل المطل على
البحرين الابيض والاحمر وخليج العقبة وصرفها للري والصناعة للتخفيف عن كاهل
نهر النيل العظيم.أما الضمانات ،فهى استمرار الثورة والميدان !.
• ما مقترحاتك للاستغناء عن المعونة الأمريكية ؟
-على
الحكومة أن توفر دعما حقيقيا للمواطن ولا تعطيه سلعة سيئة ،وبالنسبة لدعم
البنزين ليس متاحا للكل لأن هناك أفراداً لا يمتلكون سيارات ومن حقهم
الحصول عليه فى صورة اخرى ولذلك لابد من تغيير طريقة ادارة الاقتصاد وترشيد
الدعم واستثمار الموارد والثروات المهدرة وتشجيع الانتاج المحلى والحد من
الاستيراد وتنشيط السياحة وجذب الاستثمارات حتى ننهض بالاقتصاد القومى
ونستطيع تحقيق الاكتفاء الذاتى .
*ما أولى قراراتك حال فوزك بالرئاسة ؟
-لا
أتوقع الفوز لأن المجتمع غير مهيئاً والاعلام يروج لبعض الشخصيات
باعتبارهم القادرين على الاستمرار فى سباق رئاسة الجمهورية والناس تستمد
ثقافتها من الاعلام ، لكن اذا حدث المستحيل سيكون أول قرار جمعيا وليس
شخصيا بعد مشورة الشعب والبرلمان والميدان لأن الاسلام يحث على الشورى.
*هل ستفضلين تعيين سيدة نائبا لك ؟
-أنا
ضد التمييز بين الرجل والمرأة وكلمة رجل لا تعنى الذكرفقط وانما الافضل
والاصلح هو الأنسب للعمل وشغل المنصب ، فالكفاءة والشخصية هى المعيارالحاسم
.
* كمواطنة مصرية ، من تنتخبى من المرشحين المحتملين للرئاسة ؟
-هناك بعض الشخصيات المقنعة مثل الدكتور عبد المنعم ابو الفتوح وإن كنا جميعا ننتظر شخصية مختلفة لم تظهر فى الافق بعد .
*ماذا عن الحياة الأسرية لأنس الوجود الانسانة ؟
-أنا
زوجة لضابط على المعاش وعندى بنت طالبة بكلية الهندسة واخرى بسياحة وفنادق
وبنت فى خامسة ابتدائى وولد صغير ،وحياتى ليست فى المنزل فقط لأنى لدى
دارنشر خاصة وأشارك فى لقاءات ثقافية وأدبية ، فالمرأة لديها من الصبر
والتنظيم ما يمكنها من ادارة عدة مهام فى آن معا بصورة متوازنة.
• ما موقف زوجك وهل وراء كل عظيمة رجل أعظم ؟
-أكيد
، زوجى ضابط عسكرى لم يشارك فى الثورة لكنه يؤمن بأهدافها ويشجعنى على
العمل العام واثبات ذاتى ومبادرتى لنهضة المرأة ولو بموقف رمزى يثبت حقها
فى الترشح خاصة أنه بعد ترشحى فى مارس الماضى صدرت فتوى بعدم وجود مانع
شرعى اثر جدل كبير .
ولم يشعر زوجى بالقلق على الأسرة لأن نجاح الأم
يشجع الأولاد ويحفزهم للتفوق ولكنه أبدى مخاوفه بعد الاعتداء على المرشح
"أبو الفتوح" وان كنت لم أخض منافسات شرسة مع أحد حتى الآن .